دخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
mafia | ||||
aligaad | ||||
midosayd | ||||
mafia_alex | ||||
body | ||||
smiling face | ||||
medo | ||||
hoda damar | ||||
sokrat | ||||
تامر |
فاضل شوية ونشحت علنى
صفحة 1 من اصل 1
فاضل شوية ونشحت علنى
ارتفاع الأسعار.. هل من حل؟
أعلن الدكتور عثمان محمد عثمان, وزير التنمية الاقتصادية, أن معدل التضخم في مصر هذا العام بلغ10.9% مقابل12.9% خلال العام الماضي.
وارتفاع الاسعار, أي الغلاء, أو معدل التضخم, وما يصاحبه من انخفاض مستمر في القوي الشرائية للنقود, عبر الزمن, هو ظاهرة تمس الحياة اليومية للمصريين جميعا. ومعني التضخم هو أن كميات السلع الحقيقية التي يحصل عليها الفرد تتراجع مع نفس القيم الاسمية للنقود, فإذا كان الجنيه المصري يشتري كيلو جراما من اللحم في أعوام السبعينيات من القرن الماضي, فإنه يلزم في عام2007, الحصول علي40 ــ50 جنيها لشراء كيلو جرام واحد من اللحوم. وإذا لم يزد دخل الفرد بنفس النسبة, فهذا يعني انخفاضا في الدخل الحقيقي له عام2007 عن أعوام السبعينيات.
ويأتي ارتفاع الأسعار أساسا, بسبب زيادة الطلب, دون زيادة عرض السلع والخدمات, أو مع توافر دخل نقدي كبير لا تقابله سلع وخدمات.
والسؤال الآن: ما الأسباب الرئيسية الهيكلية والثانوية لارتفاع الأسعار؟ وما آثاره الاقتصادية والاجتماعية, وهل هناك حلول لمشكلة ارتفاع الأسعار في مصر؟
ويقاس التضخم, أو حركة الأسعار, بالرقم القياسي لأسعار المستهلكين لمجموعة من السلع أو( سلة) من أهم السلع الاستهلاكية والخدمات الأساسية عبر الزمن. وكان التضخم في مصر حتي الستينيات هو تضخم مكبوت, حيث حدد الأسعار أيامها لأغراض اجتماعية. أما التضخم الزاحف فهو ارتفاع للأسعار بمعدلات منخفضة خلال فترة طويلة, وتقل عن10% سنويا. أما الشكل السائد للتضخم في الاقتصاد المصري منذ نحو اكثر من عقد من الزمان, فهو نوع من التضخم الركوديStagfiation. فهو تضخم مصحوب بارتفاع معدلات البطالة, وركود معدلات النمو. وينتج عن ضعف معدلات الإنتاج, وعدم كفاءة سياسات توزيع الدخل, مما ينتج عنه ارتفاع اسعار معظم السلع, خاصة الاستهلاكية.
وبصفة عامة ينجم التضخم عامة عن زيادة الطلب الكلي علي السلع والخدمات عن العرض المتاح منها في الأسواق. ونتيجة لعدم مرونة العرض أو زيادة إنتاج السلع والخدمات بصفة فورية, ونظرا لتعقيدات الاستيراد الفوري من الخارج, فإنه تنشأ فجوة بين الطلب الكلي والعرض الكلي للسلع ينجم عنها ارتفاع الأسعار. فالتضخم, إذن, هو نقود كثيرة تطارد سلعا قليلة في الاسواق, مما يتسبب في ارتفاع اسعارها.
ويعاني الاقتصاد المصري من أسباب بنيوية لارتفاع الأسعار ــ الركود التضخمي ــ إلي جانب أسباب ثانوية. إذ إن تدني معدلات النمو وزيادة البطالة, وزيادة التضخم في نفس الوقت, تأتي نتيجة عدم مرونة عرض المنتجات, خاصة الغذائية مع زيادة السكان. كما أن النمو والتكوين الرأسمالي, مثل إنشاء مشروع توشكي أو شرق التفريعة... الخ فهي مشروعات تولد دخولا جديدة, ولكنها لا تعطي إنتاجا مباشرا, مما يؤدي لارتفاع الأسعار.
هذا مع عدم قدرة النظام الضريبي علي ملاحقة الزيادة في الإنفاق العام, مما يؤدي إلي عجز الموازنة العامة, واللجوء إلي الاقتراض بإصدار أذون الخزانة. كما أن فترات الحروب الطويلة التي خاضتها مصر قد أدت الي زيادات كبيرة في الإنفاق العام. إلي جانب التوسع غير الصحي للمدن العشوائية, والضغوط علي المساكن والمرافق العامة والزحف العمراني علي الاراضي الزراعية. إلي جانب ارتفاع أسعار الواردات مع تخفيض أسعار صرف الجنيه المصري, خاصة عام2003 بــ31% ومن عام2000 ــ20007 انخفض بنسبة52%. مما سبب رفعا في أسعار الواردات من المواد الأولية والغذائية والآلات الرأسمالية. إلي جانب زيادات الأجور مع انخفاض مستويات الإنتاجية, مع وجود طاقات عاطلة وارتفاع أسعار الأراضي, وارتفاع تكلفة إنشاء المشروعات الجديدة( تكلفة المعاملات)...
حدث كل ذلك مع تطور مهم, هو تحول دور الدولة تجاه إدارة الأسعار في الأسواق المحلية, من التسعير الجبري, إلي الأسواق الحرة.
والي جانب حدوث أسباب هامشية مثل ارتفاع نفقات التعليم وفواتير المحمول والعلاج, وتزايد آثار التقليد والمحاكاة, مع ملاحظة مسئولية أجهزة الإعلام في الاندفاع نحو الاستهلاك الترفي.
وادي كل هذا الي ارتفاع في الأسعار, مصحوبا بنوع من الركود في النمو, مما أدي إلي التأثير خاصة علي ذوي الدخول الثابته, فتنتقص من قوتهم الشرائية. وفي نفس الوقت تزايد القوي الشرائية لشرائح ذوي الدخول المتغيرة الثرية. وقد ادي تبني برنامج الاصلاح الاقتصادي والمالي في بداية التسعينات من القرن الماضي, الي تحقيق الاستقرار المالي والنقدي, بتقليص حجم الطلب وزيادة المعروض من السلع والخدمات. مما زاد من تحسين اوضاع فئات اجتماعية من ذوي الدخول المتغيرة, مثل التجار ورجال الصناعة والتصدير والاستيراد والمقاولين والمهنيين والحرفيين.... الخ.
وادي من جانب آخر الي سوء احوال الفلاحين الصغار وموظفي الحكومة والقطاع العام واصحاف العقارات السكنية القديمة واصحاب المعاشات والاعانات والعمال الزراعيين والتراحيل والعاطلين, خاصة في المناطق الريفية والصعيد.
كما أدي التضخم إلي هروب الكفاءات البشرية للعمل والهجرة للخارج وادي إلي تفشي الفساد الاداري والرشوة.
والآن وبعد أن عرفنا أن لارتفاع الأسعار أثارا سلبية علي الاقتصاد والمجتمع المصري, فهل هناك علاج ناجع له, أو حتي لضبط معدلاته وادارته؟
ويتحكم البنك المركزي في مصر في السياسة النقدية والتحكم في كمية وعرض النقود, عن طريق إدارته لأسعار الفائدة. كما ينبغي اتباع سياسات مالية لضغط وترشيد الإنفاق الاستهلاكي العام والخارجي, ورفع معدلات الفائدة علي المدخرات, وتنويع هياكل الإنتاج, ورفع مستوي الإنتاجية وربطها بالأجور والاهتمام بالمشروعات السلعية, الصناعية والزراعية, وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي, خاصة للسلع الزراعية الأساسية, مع ضبط حد اقصي لأرباح المنتجين والتجار والمستوردين.. مع ترشيد وزيادة كفاءة الدعم العيني أو النقدي. ومواجهة القصور في الأجور, بربطها بالإنتاج عن طريق اتباع نظم الحوافز, ويجب تفعيل دور المجلس الأعلي للأجور وتنشيط دور جهاز حماية المستهلك بنشاطات المجتمع المدني في الرقابة علي الأسواق لمواجهة الزيادات الكبيرة في أسعار السوق للسلع والخدمات.
وارتفاع الاسعار, أي الغلاء, أو معدل التضخم, وما يصاحبه من انخفاض مستمر في القوي الشرائية للنقود, عبر الزمن, هو ظاهرة تمس الحياة اليومية للمصريين جميعا. ومعني التضخم هو أن كميات السلع الحقيقية التي يحصل عليها الفرد تتراجع مع نفس القيم الاسمية للنقود, فإذا كان الجنيه المصري يشتري كيلو جراما من اللحم في أعوام السبعينيات من القرن الماضي, فإنه يلزم في عام2007, الحصول علي40 ــ50 جنيها لشراء كيلو جرام واحد من اللحوم. وإذا لم يزد دخل الفرد بنفس النسبة, فهذا يعني انخفاضا في الدخل الحقيقي له عام2007 عن أعوام السبعينيات.
ويأتي ارتفاع الأسعار أساسا, بسبب زيادة الطلب, دون زيادة عرض السلع والخدمات, أو مع توافر دخل نقدي كبير لا تقابله سلع وخدمات.
والسؤال الآن: ما الأسباب الرئيسية الهيكلية والثانوية لارتفاع الأسعار؟ وما آثاره الاقتصادية والاجتماعية, وهل هناك حلول لمشكلة ارتفاع الأسعار في مصر؟
ويقاس التضخم, أو حركة الأسعار, بالرقم القياسي لأسعار المستهلكين لمجموعة من السلع أو( سلة) من أهم السلع الاستهلاكية والخدمات الأساسية عبر الزمن. وكان التضخم في مصر حتي الستينيات هو تضخم مكبوت, حيث حدد الأسعار أيامها لأغراض اجتماعية. أما التضخم الزاحف فهو ارتفاع للأسعار بمعدلات منخفضة خلال فترة طويلة, وتقل عن10% سنويا. أما الشكل السائد للتضخم في الاقتصاد المصري منذ نحو اكثر من عقد من الزمان, فهو نوع من التضخم الركوديStagfiation. فهو تضخم مصحوب بارتفاع معدلات البطالة, وركود معدلات النمو. وينتج عن ضعف معدلات الإنتاج, وعدم كفاءة سياسات توزيع الدخل, مما ينتج عنه ارتفاع اسعار معظم السلع, خاصة الاستهلاكية.
وبصفة عامة ينجم التضخم عامة عن زيادة الطلب الكلي علي السلع والخدمات عن العرض المتاح منها في الأسواق. ونتيجة لعدم مرونة العرض أو زيادة إنتاج السلع والخدمات بصفة فورية, ونظرا لتعقيدات الاستيراد الفوري من الخارج, فإنه تنشأ فجوة بين الطلب الكلي والعرض الكلي للسلع ينجم عنها ارتفاع الأسعار. فالتضخم, إذن, هو نقود كثيرة تطارد سلعا قليلة في الاسواق, مما يتسبب في ارتفاع اسعارها.
ويعاني الاقتصاد المصري من أسباب بنيوية لارتفاع الأسعار ــ الركود التضخمي ــ إلي جانب أسباب ثانوية. إذ إن تدني معدلات النمو وزيادة البطالة, وزيادة التضخم في نفس الوقت, تأتي نتيجة عدم مرونة عرض المنتجات, خاصة الغذائية مع زيادة السكان. كما أن النمو والتكوين الرأسمالي, مثل إنشاء مشروع توشكي أو شرق التفريعة... الخ فهي مشروعات تولد دخولا جديدة, ولكنها لا تعطي إنتاجا مباشرا, مما يؤدي لارتفاع الأسعار.
هذا مع عدم قدرة النظام الضريبي علي ملاحقة الزيادة في الإنفاق العام, مما يؤدي إلي عجز الموازنة العامة, واللجوء إلي الاقتراض بإصدار أذون الخزانة. كما أن فترات الحروب الطويلة التي خاضتها مصر قد أدت الي زيادات كبيرة في الإنفاق العام. إلي جانب التوسع غير الصحي للمدن العشوائية, والضغوط علي المساكن والمرافق العامة والزحف العمراني علي الاراضي الزراعية. إلي جانب ارتفاع أسعار الواردات مع تخفيض أسعار صرف الجنيه المصري, خاصة عام2003 بــ31% ومن عام2000 ــ20007 انخفض بنسبة52%. مما سبب رفعا في أسعار الواردات من المواد الأولية والغذائية والآلات الرأسمالية. إلي جانب زيادات الأجور مع انخفاض مستويات الإنتاجية, مع وجود طاقات عاطلة وارتفاع أسعار الأراضي, وارتفاع تكلفة إنشاء المشروعات الجديدة( تكلفة المعاملات)...
حدث كل ذلك مع تطور مهم, هو تحول دور الدولة تجاه إدارة الأسعار في الأسواق المحلية, من التسعير الجبري, إلي الأسواق الحرة.
والي جانب حدوث أسباب هامشية مثل ارتفاع نفقات التعليم وفواتير المحمول والعلاج, وتزايد آثار التقليد والمحاكاة, مع ملاحظة مسئولية أجهزة الإعلام في الاندفاع نحو الاستهلاك الترفي.
وادي كل هذا الي ارتفاع في الأسعار, مصحوبا بنوع من الركود في النمو, مما أدي إلي التأثير خاصة علي ذوي الدخول الثابته, فتنتقص من قوتهم الشرائية. وفي نفس الوقت تزايد القوي الشرائية لشرائح ذوي الدخول المتغيرة الثرية. وقد ادي تبني برنامج الاصلاح الاقتصادي والمالي في بداية التسعينات من القرن الماضي, الي تحقيق الاستقرار المالي والنقدي, بتقليص حجم الطلب وزيادة المعروض من السلع والخدمات. مما زاد من تحسين اوضاع فئات اجتماعية من ذوي الدخول المتغيرة, مثل التجار ورجال الصناعة والتصدير والاستيراد والمقاولين والمهنيين والحرفيين.... الخ.
وادي من جانب آخر الي سوء احوال الفلاحين الصغار وموظفي الحكومة والقطاع العام واصحاف العقارات السكنية القديمة واصحاب المعاشات والاعانات والعمال الزراعيين والتراحيل والعاطلين, خاصة في المناطق الريفية والصعيد.
كما أدي التضخم إلي هروب الكفاءات البشرية للعمل والهجرة للخارج وادي إلي تفشي الفساد الاداري والرشوة.
والآن وبعد أن عرفنا أن لارتفاع الأسعار أثارا سلبية علي الاقتصاد والمجتمع المصري, فهل هناك علاج ناجع له, أو حتي لضبط معدلاته وادارته؟
ويتحكم البنك المركزي في مصر في السياسة النقدية والتحكم في كمية وعرض النقود, عن طريق إدارته لأسعار الفائدة. كما ينبغي اتباع سياسات مالية لضغط وترشيد الإنفاق الاستهلاكي العام والخارجي, ورفع معدلات الفائدة علي المدخرات, وتنويع هياكل الإنتاج, ورفع مستوي الإنتاجية وربطها بالأجور والاهتمام بالمشروعات السلعية, الصناعية والزراعية, وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي, خاصة للسلع الزراعية الأساسية, مع ضبط حد اقصي لأرباح المنتجين والتجار والمستوردين.. مع ترشيد وزيادة كفاءة الدعم العيني أو النقدي. ومواجهة القصور في الأجور, بربطها بالإنتاج عن طريق اتباع نظم الحوافز, ويجب تفعيل دور المجلس الأعلي للأجور وتنشيط دور جهاز حماية المستهلك بنشاطات المجتمع المدني في الرقابة علي الأسواق لمواجهة الزيادات الكبيرة في أسعار السوق للسلع والخدمات.
midosayd- Admin
-
عدد الرسائل : 140
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 04/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى