سأنتظرك :

سأنتظرك :



في أٌمسية تشُوبها الظِلال

وهي جالسةٌ على صخرة الأحلام

تُعاتب غروب الشمس بانحسار

وتتنسم العبير المضئ في هفوات الوِجد

ويطول الانتظار في لحظات الصمت

وهي تُصرع...تتكشف...تتباكى

يعيثُ بها الهلاك و الجفاء

تُريد ان تسبح هائمة في سماء الوجود

لتبحث عن صفاء الوِجد و الخلود

تتمايل في خُطاها العبرات

و تَضيع في جوفها العبارات

في بحر لٌجّي التبعات

وفجأة تسقط فوق كفيها دمعة

و تَضيع في لحنها همسة

من ذكريات ليست بذكريات

و صفحات ليست بصفحات

من امنيات العشق و الغرام

الى غياهب الظل و الظلام

أرادت أن.....

ثم تصمت و تقول..

سأنتظرك


تشرق نفسُ الشمس على أرضه
لتُخبره ان معشوقته كانت تنتظره
وتحمِلُ معها كل اشواق وعتابِ.. حبيبته
تُرسلها إليه مع أشعتها الذهبيه
لتخترق جسده كأسِنّة السيوف
وهي محُملة بدفء مشاعِرها ..حبيبته..
ويفتح عيناه التي اضناهما السَهد
لينظُر إلى قُرص الشمس
علّه يجد صورة لها ..حبيبته..
ولكنّ بصره يرتد إليه حسير
فالشمس لاتقوى على وضع عينها بعينها ..حبيبته..
فتَخرُج من صدرهِ تناهيد حائر
وتلفهُ نسائم الصُبح لتحتضنهُ
علها تواسي صبره وحزنه
فقد كان ينتظر شروقها سهراً
وهو يصارع اشد العذاب
وينُشِد أضنى ابيات العشق
في ترانيم مِلئُها لهفه..
تَعصِفُ بقلبه المُنهك
لتُشرقَ شمس يومٍ جديد
يخبرها انه مازال هنا..
اراد ان يعانق السحاب
و ان يشق صدره
لتُمطر فيه من رحيقها العذب

اراد ان..

ثم صرخ ليُسمِعَ الشمس وقال..
سأنتظرك..


سأنتظرك

في لوعة الماضي السحيق
في لهفة العشق العميق
جالسة متنهدة في بحور الشجون
تراقب غروب الشمس بسكون
تتبعثر في خلدها براكين الوله المجتون
وتتزلزل في ركبها الاحزان
تبعثر صفحات من تاريخ الاسى والحرمان
تنتظر بزوغ فجر الاسى و الكتمان
مندحرة...خائبة
صامتة...ناحبة
وفجأة تتجلى في مقلتيها ملامح النصر
و تتشرع في طيها سكون الفجر
ولكن سرعان ما تلاشت وتبددت
وادركت الحقيقة التي ارادات مرارا ان تنسى
ملامح ذلك الطريق المسدود
أرادت ان ....
ثم تنكسر وتقول....
سأنتظرك



سأنتظرك.....كلمة طالما نشدت
سأنتظرك....بسمة في وجدها اندثرت
سأنتظرك....همسة في جوفها انكسرت
سأنتظرك....عبرة من عينها انحدرت
سأنتظرك....لمسة من يدها ارتحلت
سأنتظرك....لوعة في قلبها انكشفت
أرادت أن.....
ثم تبكي وتقول....
سأنتظرك


سأنتظرك.....بلهفة المشتاق
سأنتظرك....بلوعة العشاق
سأنتظرك....بمرارة الاشواق
أرادت أن....
ثم تبتسم و تقول...
سأنتظرك
قد اضنى الانتظار ربيع عشقه

حتى صابه خريفٌ مزمنْ

وهو كل يوم يغرسُ زهره من أجْلِها

ويناجي سماءهُ وأرضه

ويحلم بأنهُ قد رأى عينيها

وبأنها زهرةُ ربيعهِ المنتظَرْ

كان شعوره يغشاه في غفله

ولا يتركُ منه سوى بقايا ذكرى مميته

حتى انه يوماً اراد ان يعانق السماء شوقاً

و ان يحْمِل الأرض حباً ودفئاً..

و يروي البحر حناناً حتى يَعْذَبْ..

اراد ان..

ثم تأمّل زهرةً بيده وقال..
سأنتظرك..
..
.






مع تحياتى .