*****تَجرُبة حُب*****

*****تَجرُبة حُب*****


هذا هو حال قلبى _ نادرا ما أتذكر أن بداخلى هذاالعضو

صحيح عندما أختلى بربى أشعر به يتألم من الحب والخوف

ولكن عندما تأخذنى مشاغل الدنيا لا أكاد أتذكره فاعقلى هو الذى يمتلكنى

وفى يوم ما شعرت بشئ يتحرك بداخلى وكنت وقتها مشغولة ببعض أمور الدنيا

وحينما بحثت عن ذلك الشئ وجدته قلبى ينبض

ودار بين عقلى وقلبى هذا الحوار



عقلى : ما الذى جعلك تَنبض يا قلب؟

قلبى : أشعر بالإعجاب ومن الجائز أن يكون حُب

عقلى : حُب مَن ربى وربك؟

قلبى : ومنذ متى كان حَب ربى بعيدا عنى إنه محفور فىّ

ولكن فطرتى التى فَطَرنى الله عليها جعلتنى أشعر بشخص ما

عقلى(وقد ثارت ثورته)أجُننت يا قلب ؟حُب وانا لا أعلم؟ مَن هو؟ أين رأيته؟

قلبى (وقد أوشك على البُكاء )لن أبوح لك باسمه ولكنى لم أراه هو مُجرد إعجاب وأحاول

ألا أجعله حُبا ولكن خارت قواىّ

وإذا بصفعه من عقلى لقلبى جعلته ينتفض من مكانه وإنتفض جسدى كله على إثر تلك الصفعة


عقلى (فى ثورة عارمة) : أَتُدرك ماذا تقول؟ أنت حتى لم تراه؟ وحتى هو لايشعر بما أنت فيه؟فلم هذا العذاب؟

قلبى(وقد إنتَحب من البكاء وصار له شهيق الأطفال) :

أعذُرنى يا عقل فأنا خَلَقنى الرحمن الرحيم و أنا بين أصابعه عز وجل وهذه فطرة فطرنى سبحانه وتعالى عليها


عقلى(وهو يُحاول التماسك من أثر الإنفعال :

يا قلب دعنا نتفاوض بالعقل ألم أتركك أكثر من مرة تُحب وكنت تعود لى تبكى وتشتكى ممن أحببتهم

وحينما أسرتُك مُدة طويلة كنت فى أسعد حال وكنت تعيش ملِكا

ثُم عُدت مرة أخرى تَتَوسل لى وتَتَرجانى أن أفتح لك الباب قليلا فاغافلتنى وفررت منى

وعُدت إلى الأسر وحدك ضعيفا مقهورا تكاد تحتضر

وأنا مَن داوىَ جراحك

أنا مَن هَون عليك نحيبك

أنا مَن اَنس وحدتك

أَتُريد أن تترُكنى انا.. أنا وتَعُود إلى المرار

قلبى لم يستطع ان ينطق أوحتى ينظر لعقلى

فأراد عقلى أن يُقنعه بطريقة أُخرى فقال بصوت خافت يشوبه الخوف :

يا قلب أخشى أن يكون فى هذا الحب أو حتى الإعجاب الذى هو من طرف واحد معصية للسميع العليم

فا خُذها منى حكمة*** إشغل نفسك بالطاعة لن تجد وقت للمعصية***

سأتركك الآن لتفكر بالعقل ياقلب


وأخذ عقلى جانبا بعيدا عن قلبى ورفع يده بالدعاء :

يارب أنت تعلم أن هذا القلب ضعيف يَفرح من أبسط الأشياء ويَحزن من أبسط الأشياء

يارب أنت تعلم أنه يُضحى بكل شئ حتى لو كان على حساب سعادته

يارب أنت تعلم أنه حينما يُحب . . يُحب بكل ذرة فى كيانه

يارب إن كان الحُب حقا سُنة الحياة

فارزقه قلبا يجعل القرآن حكما بينهما

قلبا يقتدى بالرسول

قلبا يحيا معه بالمودة والرحمة

قلبا يكون طريقه إلى جنة الفردوس ويكون هو طريق هذا القلب إلى جنة الفردوس

وارزقهما ذرية من الشهداء وارزقهما الإستشهاد سويا


وحينها سَمِعَ قلبى يُناديه فذهب إليه

ووجده قد أسَرَ نفسه وقال :

سامحنى ياعقلى لن أعصيك ثانية إنها كانت مُجرد


**** تَجرُبة حُب ****

مع تحياتى

على جاد .

والله كانت تجربة حب مؤثرة

مشكوووووووووووووووووووووووور جداً يا على جاد