أنبوبة البوتاجاز "ولّعت"

للأسبوع الثاني علي التوالي
أنبوبة البوتاجاز "ولّعت"
السعرارتفع من 4 جنيهات إلي 15 جنيهاً
المواطنون: الباعة الجائلون سبب المشكلة
أصحاب المستودعات:
المصنع خفض الكمية.. ولسنا رقباء علي عربات الشوارع
تحقيق:
سميرة الديب
للأسبوع الثاني علي التوالي شهدت مستودعات أنابيب البوتاجاز زحاما شديدا بمناطق عديدة بالقاهرة الكبري منها امبابة وفيصل والهرم وشبرا الخيمة وغيرها من المناطق مما أدي إلي مشادات ومشاجرات بين المواطنين أثناء حصولهم علي أنبوبة البوتاجاز.
أكد المواطنون أن هناك أزمة حقيقية في أنابيب البوتاجاز التي اختفت فجأة ثم ارتفع سعرها من 4 جنيهات إلي 15 جنيها.
قامت "المساء" بجولة علي بعض المناطق لتشاهد علي الطبيعة ما يحدث بمستودعات الأنابيب.
في منطقة امبابة كان الوضع غريبا لأن هناك مستودعا كبيرا يضم مئات الأنابيب ومع ذلك كلها فارغة وعندما جاءت السيارة المحملة بالأنابيب الممتلئة كان بها عدد قليل مما أدي إلي التزاحم من جميع المواطنين المنتظرين.. حيث اندفعوا نحو البائع الذي أكد لهم ان كل فرد منهم سوف يحصل علي أنبوبة.
يقول بدوي زكي - مدير علاقات تجارية باحدي الشركات: ان الحصول علي أنبوبة البوتاجاز في منطقة امبابة أصبح حلماً مستحيلاً خاصة خلال فصل الشتاء الذي يزيد الاستهلاك فيه للغاز ولأن بائع الأنابيب المتجول اختفي من الشوارع لم أذهب إلي عملي من أجل الحضور للمستودع وكانت المفاجأة ان معظم المنتظرين لشراء الأنبوبة من الرجال الذين لم يذهبوا إلي أعمالهم أيضا.. مؤكدا انه أمر مؤسف أن يصل بنا الحال إلي التغيب عن أعمالنا من أجل تغيير أنبوبة البوتاجاز لأنها تباع بالنهار ب 9 جنيهات وفي الليل ب 15 جنيها.
يؤكد أشرف غريب أحمد - موظف - ونبيل ثابت ميخائيل - ميكانيكي - ان عدم الرقابة التموينية علي السيارات المعبأة بأنابيب البوتاجاز هو الذي أدي إلي افتعال هذه الأزمة.. كما اننا عندما نجد الأنبوبة مع البائع المتجول يطلب ثمنها 15 جنيها وهو ما ليس في استطاعة كل الناس.. متسائلين من يقول ان أنبوبة البوتاجاز التي تخرج من المصنع ب 265 قرشا نحصل عليها بسعر 15 جنيها؟ فهذا ظلم وحرام.. لذلك نطالب برقابة حقيقية من مسئولي التموين علي مستودعات أنابيب البوتاجاز التي تستغل فصل الشتاء لرفع سعر الأنبوبة واخفائها حتي نضطر لشرائها بالسعر الذي تحدده وهو أضعاف أضعاف ثمنها الحقيقي.
يوضح صبري علي - عامل - وعواطف محمود - ربة منزل - انه لا يوجد أزمة ولكن أصحاب المستودعات هم السبب في هذه المشكلة لأن كلاً منهم عنده سيارات وعربات كارو تجوب الشوارع بالأنابيب وتبيعها بسعر أعلي.. وعندما نحاول الحصول عليها من المستودع لا نستطيع إلا بعد عذاب وأحيانا لا نجدها طوال اليوم وعندما نصر علي انتظار السيارة تحدث المشاجرات التي يفتعلها عمال المستودع حتي يخاف الواقفون ويعودوا لمنازلهم والأنبوبة فارغة لأنهم المستفيدون مع صاحب المستودع من فارق السعر الكبير كما ان سعرها يتغير من وقت لآخر طوال اليوم.
نورا أحمد ورابعة السيد علي - ربات بيوت - تعلنان أنهما يحضرا أحيانا بعد صلاة الفجر مباشرة ومع ذلك تظلان واقفتين حتي صلاة الظهر بعد ذلك تسمعان أن السيارة المعبأة بأنابيب البوتاجاز وقفت تحت كوبري الدائري وأفرغت حمولتها علي عربات الكارو وسيارات النقل الصغيرة التابعة للمستودعات مما يضيع فرصة تغييرها ب 4 جنيهات ويضطرا للانتظار لأكثر من ثلاثة أيام من أجل شرائها بأي طريقة وبأي ثمن.
وفي شبرا الخيمة أكد المواطنون تعرضهم للابتزاز من أصحاب مستودعات الأنابيب الذين يعوضون خسارتهم طوال فصل الصيف الذي يقل فيه استهلاك أنابيب البوتاجاز ويرفعون سعر الأنبوبة حتي وصلت في بعض المناطق إلي 20 جنيها مؤكدين أنهم قاموا بتقديم الشكاوي لمسئولي التموين وعلي الفور فوجئوا بحملات عديدة علي المستودعات ومنهم من التزم بتوفير الأنابيب وبيعها بالسعر المحدد لها.
أما أصحاب المستودعات فكان لهم رأي آخر.
يقول أيمن المغربي - صاحب مستودع - أنه لا يوجد أزمة وأن المواطنين هم الذين يفتعلونها لأن الغاز يتجمد في الأنبوبة في فصل الشتاء مما يضطرهم لتغييرها كل أسبوعين وهذا الذي أدي إلي التزاحم علي مستودعات الأنابيب.
أضاف: اننا نبيعها بالتسعيرة المحددة لها وهي 4 جنيهات كما اننا لا نعطي لأي بائع متجول أنبوبة واحدة إلا بعد أن ننتهي من طوابير المواطنين ويحصل كل منهم علي أنبوبة فنقوم بعد ذلك بتحميل العربات التي تجوب الشوارع ليل نهار.. ولأننا لسنا رقباء علي أحد فان العمال يبيعون الأنبوبة بالسعر الذي يروق لهم.
أحمد الشاذلي محمد - مدير مستودع - يقول: ان المشكلة بعيدة عنا تماما لأن المصنع هو الذي قام بتخفيض الكمية وبعد أن كنا نحصل علي ألف أنبوبة يوميا أصبحنا نحصل علي 500 أنبوبة فقط وهذا بالطبع يؤدي إلي اختفاء الأنبوبة من المستودع نتيجة لتكالب المواطنين علي تغيير الأنابيب بعد الفجر مباشرة.
حصل علي المركز الأول في تقييم الأداء
مستشفي شبرا العام.. يتجمل
رخام.. تكييفات.. حدائق.. تذكرة رمزية
مدير المستشفي: مطلوب زيادة الممرضات وأجهزة الغسيل الكلوي.. حتي تكتمل الصورة
تحقيق :
شريف شوقي
** مستشفي شبرا العام تحول لفندق خمس نجوم بعد تطويره بالرخام الفاخر وتكييف جميع أقسامه ومازال يستقبل المرضي البسطاء بتذكرة قيمتها جنيه واحد مما جعله يحصل علي المركز الأول في مسابقة تقييم الأداء إلا ان المستشفي مازال يعاني من نقص حاد في عدد الممرضات والحاجة إلي توفير جهاز أشعة تليفزيونية وماكينات غسيل كلوي حيث استمرت ماكينات الغسيل الكلوي في الخدمة بالمستشفي أكثر من 10 سنوات دون تجديد!!
* يقول الدكتور صفوت عبدالشافي مدير عام مستشفي شبرا العام ان المستشفي حصل علي المركز الأول في مسابقة تقييم الأداء التي أقامتها وزارة الصحة بين 23 مستشفي علي مستوي الجمهورية.. وتركز إدارة المستشفي علي مستوي النظافة من الداخل والخارج ومتابعة أسلوب معاملة المرضي خاصة أصحاب قرارات العلاج علي نفقة الدولة ولم تطرأ أي زيادة علي قيمة تذاكر المستشفي بسبب التطوير فمازالت قيمة التذكرة جنيهاً واحدا كما يتم اجراء التحاليل بأسعار رمزية طبقا للائحة وزارة الصحة.. وعلي سبيل المثال تحليل سيولة الدم الكامل يتم اجراؤه ب10 جنيهات كما أن الحدائق حول طرقات وفناء المستشفي تعطي راحة نفسية للمرضي ومنظراً جمالياً ويتم تنسيق الحدائق أسبوعياً بمعرفة فريق متخصص تحت اشراف استشاري من معهد البحوث الزراعية.
نقص التمريض
يضيف أنه رغم ذلك فالمستشفي يعاني من نقص أعداد الممرضات بسبب ضعف المرتبات التي تبدأ من 150 جنيها شهرياً في حين ان نفس الممرضة في المستشفيات الخاصة والمستوصفات ومعامل التحاليل تتقاضي 50 جنيها يومياً!!. وتحاول حل المشكلة بالاستعانة بخريجي مدارس التمريض الفنية الجدد بعد تدريبهن.
أكد الدكتور نبيل مرسي وكيل المستشفي ورئيس قسم الكلي الصناعية ان قسم التخدير بالمستشفي يحتاج أجهزة تنفس صناعي لدعم غرف العمليات والأفاقة كما ان قسم الاشعة يحتاج أجهزة أشعة تليفزيونية لخدمة المرضي وقسم الكلي الصناعية يحتاج ماكينات جديدة للغسيل الكلوي حيث توجد الماكينات تعمل منذ أكثر من عشر سنوات مما يجعلنا مضطرين لتشغيل ماكينات الغسيل فترات وإيقافها أوقات أخري والقسم به 18 ماكينة ويعمل ثلاث ورديات ويخدم 54 مريضاً يومياً ويتسع لتركيب 25 ماكينة لمواجهة ضغط المرضي المتزايد.
يضيف أنه تدعيماً للمستشفي تبرع فاعل خير بخمس حضانات رعاية المتسربين وجهازين لعلاج الصفراء عند حديثي الولادة.
* عبدالمنصف جابر بائع مريض فشل كلوي قسم الغسيل الكلوي به نظام ورعاية طبية حيث يتم تقسيم المرضي لمجموعات وكل مريض يأتي ثلاث مرات اسبوعياً طبقا لجدول محدد ومعاملة الأطباء والممرضات جيدة لدرجة أن هناك حالات مرضي عديدة بقسم الغسيل الكلوي تركوا المستشفيات الخاصة والاستثمارية وجاءوا للعلاج بمستشفي شبرا.
* عبدالوهاب محمد محاسب وأحد مرضي الفشل الكلوي أتلقي العلاج منذ عام بمستشفي شبرا العام ولم نشعر يوماً بالزحام أو الانتظار فترات طويلة وهناك نظام لتعقيم الماكينات يدويا لعدم انتقال أي فيروسات للمرضي بالإضافة لاتباع إجراءات وقائية مشددة.

من رغيف العيش إلى أنبوبة البوتجاز

الناس دية مش عايزنا ناكل ولا إية ربنا يستر