بعد وقف إطلاق النار

بعد وقف إطلاق النار
إسرائيل تعيد نشر قواتها علي حدود غزة
حصيلة ضحايا العدوان 1300 شهيد و5500 جريح و50 ألف مشرد
غزة وكالات الأنباء:
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الليلة الماضية أن إسرائيل شرعت في سحب قواتها من قطاع غزة فيما تم إعادة نشر القوات المنسحبة في مناطق بالقرب من السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
ذكرت الصحيفة علي موقعها الالكتروني الليلة الماضية أن أفراداً من قوات المشاة في الجيش الإسرائيلي غادروا غزة تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي الليلة الماضية الخاص بوقف إطلاق النار من جانب واحد وسط مزاعم جنودها بأنه "مازال يمكنهم إنجاز الكثير".
نقل راديو إسرائيل الليلة الماضية عن مصدر عسكري إسرائيلي أن قوات الجيش المرابطة في قطاع غزة أعادت انتشارها في بعض النقاط المسيطرة التي تمنحها أفضلية ميدانية في حالة تجدد الصراع بالقطاع.
أضاف: ان قيادة الجيش تتطلع في المرحلة الراهنة إلي استتباب الأوضاع في قطاع غزة ولذلك فهي تمتنع عن الرد علي إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع.. وأشار إلي أنه في حالة استمرار سقوط الصواريخ علي البلدات الإسرائيلية فإن القوات المرابطة في القطاع سترد وستستأنف القتال بغزة.
من جهته قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي إن عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لم تنته بعد مطالباً بمراعاة درجة عالية من اليقظة والتأهب لحين عودة الهدوء إلي مدن وقري جنوب إسرائيل.
نقل راديو "إسرائيل" عن اشكنازي قوله في سياق رسالة موجهة إلي جنود وضباط الجيش الإسرائيلي إنه تم تحقيق جميع الأهداف من العملية في قطاع غزة مؤكداً أن حماس منيت بضربة شديدة جداً.
لفت إلي أن الظروف أصبحت مهيأة لحدوث تغير جذري علي الواقع الأمني في منطقة الشمال مشيراً إلي أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تطور محتمل.
وكان أولمرت قد أعلن عقب اجتماع الحكومة أمس عن وقف لإطلاق النار في غزة من جانب واحد لكنه حذر في الوقت ذاته من أن القوات الإسرائيلية سوف تظل في غزة.
من جهته دعا رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية إلي إطلاق حوار داخلي يصل إلي مصالحة وطنية ويطوي صفحة الخلاف الداخلي واعتبر هنية في خطاب في ثاني ظهور له منذ بداية العدوان قبل ثلاثة أسابيع ما حدث انتصاراً إلهياً وإنسانياً وهو ليس انتصاراً لفصيل. وقال: إننا في لحظة انتصار استراتيجي لنواصل الطريق لتحرير الأقصي والقدس. وقال هنية إنه سيتم تقديم إغاثات عاجلة للمتضررين ودعا هنية إلي تقديم قادة الاحتلال إلي محكمة الجنايات الدولية وقال إن قرار حماس بإعلان التهدئة كان حكيماً ومسئولاً.
وقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة إلي 1300 شهيد وأكثر من 5450 جريحاً حسب إحصاءات رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية.
أفادت مصادر طبية بأنه تم العثور علي مائة جثة لشهداء قضوا في منطقتي العطاطرة وجبل الكاشف شمال وشرق غزة وحي الزيتون شرق غزة بينهم أطفال ونساء.
قال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة إن بعض هذه الجثث تعود لعائلات بأكملها تركت لعدة أيام تحت أنقاض منازلها دون أن تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليها بفعل شدة القصف الإسرائيلي ومنع قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف من الوصول إلي هذه المناطق طيلة الأيام الماضية.
من جهة ثانية ألحق العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة دماراً واسعاً في البنية التحتية والمئات من الشقق السكنية في مناطق تل الهوي وأحياء الزيتون والتفاح والشجاعية ومنطقتي الكرامة والتوام ومدينة الزهراء ومنطقتي الشيماء والسلاطين في بيت حانون إضافة إلي تدمير عشرات المنازل في المحافظة الوسطي ومخيمي البريج والنصيرات.
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءاً في كل لحظة بسبب ازدياد أعداد اللاجئين المشردين في كافة أرجاء القطاع والذي زاد عددهم عن 50 ألف مواطن لجأوا إلي الأونروا.. موضحة أن المساعدات المتوفرة لا تكفي لهذا العدد الكبير.